صعد الذهب بشكل محدود اليوم مع تراجع الدولار عن مستوياته المرتفعة لكن المعدن النفيس لا يزال في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي مع تركيز المستثمرين على البيانات الأمريكية التي تزداد قوة. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1925.14 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه يتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي 0.7%، كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1949.40 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 % إلى 23.09 دولار للأوقية فيما زاد البلاتين 0.4 % إلى 907.04 دولار، لكنهما يتجهان نحو أسوأ أداء أسبوعي لهما منذ 23 يونيو الماضي. في المقابل، صعد البلاديوم واحدا بالمئة إلى 1224.03 دولار في طريقه لكسر سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع. ورغم انخفاض الدولار 0.2% فإنه يتجه صوب تحقيق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في تسع سنوات مدعوما بمجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية.
وكانت بيانات هذا الأسبوع قد أظهرت أن قطاع الخدمات الأمريكي اكتسب قوة في أغسطس الماضي، في حين انخفضت طلبات إعانة البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ فبراير الماضي. وتأتي هذه البيانات وسط توقعات الأسواق أن يُثبت مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي ) أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 19 و20 سبتمبر الجاري.
في المقابل تراجعت أسعار النفط إلى ما دون 90 دولارا للبرميل اليوم، في تعاملات متقلبة، مما أوقف موجة صعود استمرت قرابة أسبوعين، بفعل إشارات متعددة تحذر من ضعف الطلب في الأشهر المقبلة. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 68 سنتا أو ما يعادل 0.8 بالمئة إلى 89.92 دولار للبرميل عند التسوية، بعد تداولها بين 89.46 دولار و90.89 دولار. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67 سنتا أو ما يعادل أيضا 0.8 بالمئة إلى 86.67 دولار، بعد تداولها في وقت سابق بين 86.39 دولار و87.74 دولار.
وجاء انخفاض اليوم، بعد تسع جلسات متتالية من المكاسب لخام غرب تكساس الوسيط وسبع جلسات متتالية لبرنت، ارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع بعد أن مددت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، التخفيضات الطوعية في الإمدادات حتى نهاية العام، وجاء ذلك علاوة على تخفيضات اتفقت عليها عدة دول في مجموعة أوبك+ في أبريل وتستمر حتى نهاية عام 2024.