دعت إسبانيا اليوم، البنك المركزي الأوروبي للإنهاء الفوري لسياسة التشديد النقدي المتمثلة في رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، محذرة من انعكاساته السلبية على الاقتصاد في منطقة اليورو، وذلك قبل أيام من عقد البنك اجتماعه المقبل لتحديد ما إذا كان يحتاج لزيادة سعر الفائدة أم لا.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن ناديا كالفينو، وزيرة الاقتصاد الإسبانية، قولها إنها سترحب بأي أنهاء فوري لرفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي. وأوضحت كالفينو أن الزيادة في أسعار الفائدة كانت سريعة للغاية وهذا ما يفسر تباطؤ الاقتصاد الأوروبي، مضيفة أنها تعتقد” أنها ستكون أخبارا جيدة إذا أنهى البنك المركزي الأوروبي هذه المرحلة من زيادات أسعار الفائدة”. وكانت الوزيرة أشارت في وقت سابق إلى أن رفع أسعار الفائدة الإضافية ليس مطلوبا لتهدئة التضخم في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وشهدت حملة رفع أسعار الفائدة غير المسبوقة التي قام بها البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بمقدار 425 نقطة أساس منذ يوليو 2022، مما دفع ذلك بعض المسؤولين في أوروبا ومنهم إيطاليا كذلك إلى التحذير من أن المزيد من التشديد من شأنه أن يزيد من المخاطر التي تهدد نمو منطقة اليورو. ويناقش صناع السياسات الآن ما إذا كانوا سيستمرون في الارتفاع العاشر على التوالي أو التوقف مؤقتا الأسبوع المقبل. وتجنبت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي الإشارة إلى ما تفضله في اجتماع البنك المركزي في 14 سبتمبر القادم.