توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” اليوم، ارتفاع الطلب على معظم أنواع الوقود حتى عام 2050 مع زيادة إجمالي الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23 في المئة.
جاء ذلك في كلمة هيثم الغيص الأمين العام للأوبك خلال مشاركته في (منتدى الشباب الثامن للطاقة) والاجتماع السنوي لمجلس البترول العالمي للطاقة ويجمع نخبة القيادات والخبراء والكوادر الشابة من نحو 60 دول لمناقشة مستقبل صناعة الطاقة واستشراف تحولات الأسواق العالمية وذلك بتنظيم من وزارة النفط الكويتية ومجلس البترول العالمي للطاقة.
وقال الغيص إن تقرير آفاق النفط العالمية 2025 الذي أصدرته “أوبك” مؤخرا، توقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى نحو 123 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050 ليظل النفط صاحب الحصة الأكبر في مزيج الطاقة بنسبة تقارب 30 في المئة.
وأوضح أن ارتفاع الطلب يعود إلى عوامل عدة منها النمو السكاني والاقتصادي، وارتفاع معدلات التحضر، وظهور صناعات جديدة كثيفة الاستهلاك للطاقة، إلى جانب الحاجة إلى توفير الطاقة للمليارات ممن لا يزالون محرومين منها.
وكشف أن هذا التوسع يستدعي استثمارات ضخمة إذ تقدر احتياجات قطاع النفط وحده بحوالي 18.2 تريليون دولار بحلول 2050.
وأكد الغيص على أن مستقبل الطاقة ليس قائما على إقصاء مصدر الطاقة كالنفط والغاز بل على الاستثمار في جميع مصادر الطاقة بما فيها النفط والغاز والطاقة المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، منوها أن العالم يحتاج إلى نهج شامل يجمع بين جميع مصادر الطاقة والتقنيات مع مراعاة احتياجات جميع الشعوب في السنوات المقبلة.


