استهلت الأسهم الأميركية تعاملات النصف الثاني من العام الجاري 2023 بخسائر أسبوعية فادحة ، بعد أن سيطرت مخاوف استمرار بنك الاحتياط الفيدرالي في تنفيذ سياساته المتشددة على الأسواق، لاسيما بعد أنباء الوظائف التي ظهرت في آخر يومين من أيام الأسبوع. ومع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي ، كانت مؤشرات الأسهم الرئيسية في المنطقة الحمراء، حيث تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.55%، وخسر مؤشر إس أند بي 500 نسبة 0.29%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بفقدان ما يقرب من ثمن النقطة المئوية. و أعلنت شركة إيه دي بي ADP، مقدمة خدمات الرواتب للأميركيين، نجاح الشركات الأميركية في خلق ما يقرب من نصف مليون وظيفة في شهر يونيو المنتهي، بزيادة كبيرة عن توقعات المحللين، التي انتظرت إضافة 220 ألف وظيفة فقط. ومثلت البيانات الصادرة مبرراً لبنك الاحتياط الفيدرالي، إن أراد التمسك بسياساته التقييدية، رغم أن الآمال كانت قد انعقدت، حتى وقت قريب، على اقتراب دورة رفع الفائدة الحالية من الانتهاء.
وتسببت بيانات الوظائف القوية مرة أخرى في تجدد المخاوف من خطوة البنك الفيدرالي القادم، وخاصة بعدما أظهرت أرقام الأجور استمرار اشتعال سوق العمل الأميركية. وقالت وزارة العمل، إن متوسط دخل العامل الأميركي في الساعة ارتفع بنسبة 0.4% في يونيو و4.4% مقارنة بالعام الماضي.
وعلى المستوى الأسبوعي، كانت المؤشرات الثلاثة في المنطقة الحمراء، حيث فقد مؤشر داو جونز 1.96% من قيمته، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1.16%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بخسارة تقل عن 1%. ورغم تجدد المخاوف من استمرار معدلات الفائدة عند مستوياتها التقييدية لفترات مطولة، ارتفعت أسعار النفط الخام بأكثر من 2.5% في تعاملات آخر أيام الأسبوع، مدفوعة بتوقعات نقص الإمدادات، في أعقاب إعلان السعودية وروسيا تخفيضات جديدة في إنتاج الخام.