في ظهور رسمي نادر، أطل رجل الأعمال أحمد عز في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري. قبل هذا الظهور بدقائق معدودة، كان المهندس أحمد عز، رئيس ومؤسس مجموعة حديد عز، قد وقع اتفاقية في مجال النفط مع الحكومة المصرية، بحسب ما نشره الحساب الرسمي لمجلس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد شهد بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع 4 مذكرات تفاهم جديدة بهدف دراسة وبحث إمكانية استكشاف وإنتاج وتنمية حقول البترول والغاز الطبيعي، وذلك بين وزارة البترول والثروة المعدنية، مُمثلة في الهيئة العامة للبترول، وعدد من الشركات؛ هي: تحالف “حسن علام القابضة-إنفينيتي كابيتال إنفستمنت”، وشركة “حديد عز”، و”مجموعة السويدي الصناعية EIG”، و”مجموعة المتطورة لخدمات البترول”.
ووقّع على مُذكرة التفاهم الثانية كلٌ من، المهندس صلاح عبدالكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والمهندس أحمد عز، رئيس “مجموعة عز الصناعية”. وأشار المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية ، إلى أن مُذكرات التفاهم الأربع تستهدف دراسة وبحث إمكانية مشاركة الشركات المُوقّعة في الفرص الاستثمارية المتاحة بمجال البحث والاستكشاف من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، خاصة تنمية الحقول المُتقادمة في خليج السويس والصحراء الشرقية.
ويمتلك المهندس أحمد عز مسيرة حافلة كمستثمر مهم في قطاع الحديد والصلب المصري، ولد في مدينة القاهرة في نياير من عام 1959، وفقا لما نقلته عنه مجلة “الصلب العربي” التابعة للاتحاد العربي للصلب، بــدأ يتشــكل وعيـه فــي الســبعينات مــن القــرن الماضــي، مع الأحداث التي مرت بها مصر، وابرزها حرب أكتوبر عام 1973، ثم التغيير الهائل الذي أحدثه هـذا العبـور، وارتفـاع المعنويات العامة والتفاؤل بالنسـبة للمسـتقبل. وفي هذه السن المبكرة لفت نظر المهندس أحمد عز حديث الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات عن الانفتاح العالمي، الذي سيفتح نافذة مهمة لجيله في عالم واسع سوف تنفتح عليه مصر.
تخرج المهندس أحمد عز بكلية الهندسة، جامعة القاهرة في عام 1982، وطوال سنوات دراسته كان يعمل في شركة “عز للتجارة الخارجية”، التي أسسها والده في عام 1959.
كان عام 1995 نقطة تحول في مسيرة المهندس أحمد عز على المستوى الاقتصاد، عندما أصبحت شركة “عز للتجارة الخارجية”، المستورد الأكبر لحديد التسليح والسيراميك في مصر.
مع تخرجه من الجامعة في بداية الثمانينات من القرن الماضي، كان المهندس أحمد عز يقوم باستيراد كميات كبيرة من الحديد، ولكن شهد عام 1985 أزمة في الاستيراد من دول أوروبا الشرقية، حيث كان عاجزا عن التعامل المباشر مع الشركات في هذه الدول.
كان قرار أحمد عز وقتها هو تأسيس شركة “ميركوري” في مدينة جنيف السويسرية، كان الهدف منها هو الوصول المباشر للشركات المنتجة والمصدرة في أوروبا الشرقية.
في عام 1987 بدأ المهندس أحمد عز مرحلة تجارية أكبر، وكان عمره وقتها لم يتخط 27 عاما، حيث أصبح المورد الأهم لخامات الحديد المستورد من شركة “BILLITON-BHP” الأسترالية، وشركة “Galati” الرومانية، والعديد من الشركات في دول أوروبا الشرقية. في نفس العام، أسس المهندس أحمد عز شركة خطوط العز للملاحة، والتي امتلكت عدة بواخر تخطت حمولها الساكنة 150 ألف طن. في عام 1994 بدأ المهندس أحمد عز دخول عالم صناعة الحديد من باب شركة العز لصناعة حديد التسليح، ثم شركة مصانع العز للصلب عام 1995، وفي عام 1998 ظهرت شركة العز للصلب المسطح.
وفي عام 1999 قام أحمد عز بالاستثمار في رأسمال شركة الدخيلة، لتستعيد عافيتها بعد سنوات معدودة، في النهاية كانت كل الشركات هي المكون لمجموعة “حديد عز”. في عام 2008 كان لشركة حديد عز الريادة في إنتاج الحديد في العالم العربي، وفي عام 2010 حصل المهندس أحمد عز على جائزة “Iverson Ken/Korf Willy” التي تمنح لأكثر شخصية عالمية ساهمت في صناعة محلية لتصبح عالمية، وشهد عام 2010 إدارج مجموعة حديد عز ضمن قائمة أفضل صناع الصلب في العالم من مؤسسة “Makers Steel Class World”.