يشغل المهندس أحمد أحمد صادق السويدي منصب الرئيس التنفيذي و العضو المنتدب لمجموعة السويدي اليكتريك (Elsewedy Electric) ، كما انه نائب رئيس مجلس الإدارة في حين يتولى شقيقه الأكبر صادق السويدي منصب رئيس مجلس الإدارة للشركة الرائدة في تقديم حلول الطاقة المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تمتلك الشركة أكثر من 22 منشأة صناعية في 15 دولة حول العالم. وتحظى الشركة بالقدرة على تجاوز مختلف التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة، فضلاً عن نجاحها المتواصل في تلبية توقعات قاعدة العملاء الضخمة بالتوازي مع تعظيم القيمة والعائد الاستثماري للمساهمين.
مواجهة التحديات
يعد المهندس أحمد السويدى واحدا من النماذج الناجحة في قطاع الصناعة المصري ونموذج ملهم للأجيال الجديدة من رواد الأعمال حيث تحفل مسيرته بالعديد من النقاط المضيئة لاسيما المتعلق منها بمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف و قيادة الشركة للنمو والتوسع داخل وخارج مصر في فترة زمنية وجيزة بفضل مهارته في اتخاذ القرارات في التوقيت المناسب وخبرته الكبيرة التي تمتد لأكثر من 35 عامًا من العمل الجاد والمتميز ، تكللت بأن أصبح واحدًا من أهم رجال الصناعة في الوقت الراهن، وأن يجعل لمجموعة السويدي إليكتريك تواجدًا قوياً ضمن قائمة أفضل الشركات أداءًا في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا.
أنشطة الاستثمارية متنوعة
نجح احمد السويدى في احداث تنوع في الأنشطة الاستثمارية لمجموعه السويدي اليكتريك وترتكز حاليا في 4 قطاعات أساسية هي (قطاع الأسلاك والكابلات، قطاع العدادت والمحولات، قطاع المقاولات،قطاع المنتجات الكهربائية)، كما تمتلك أكثر من 30 منشأة صناعية حول العالم، وتقوم بتصدير منتجاتها إلى 110 دول.
كما تنتشر مشروعات شركة السويدى في انحاء متفرقة من جمهورية مصر العربية وتتعاون من خلالها مع عده جهات حكومية ، وتستهدف السويدي الانتهاء من أعمال تطوير وترفيق المرحلة الأولى لمشروع السخنة 360 ، والذي يجرى إقامته على مساحة إجمالية تصل لنحو 10 ملايين متر مربع ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE)، بنهاية عام 2025 .
وتتضمن المرحلة الأولى للمشروع تطوير نحو 3.7 مليون متر من الأراضي ، و من المقرر أن يجمع المشروع بين مرافق التصنيع والتعليمية والسكنية والترفيهية، وذلك وفقاً للمخطط الرئيسي للمشروع
كما سبق لشركة السويدي اليكتريك في سبتمبر الماضي أن ابرمت توقع ثلاثة عقود لتنفيذ أعمال مشروع تنمية جنوب الوادي بمنطقة توشكى بقيمة 2.2 مليار جنيهكما تتعاون السويدي اليكتريك مع شركة دويتش باهن لتنفيذ اعمال التشغيل و الصيانة لأول شبكة قطارات فائقة السرعة في مصر .
كما سبق ووقعت إحدى الشركات التابعة للشركة، رواد الهندسة الحديثة، عقدًا بقيمة 93.2 مليون دولار مع شركة ستار لايت للتنمية العمرانية والسياحة، لبناء مجمع القطامية كريكس في القاهرة الجديدة.
مسيرة ناجحة
تخرج أحمد السويدي من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1987.. وألتحق على الفور للعمل بالشركة وعاصر في تلك الفترة بدايات تحول الشركة من تجارة الأجهزة الإلكترونية إلى تصنيعها. ووصل إلى منصب الرئيس التنفيذي عام 1997، وهو العام الذي بدأت فيه الشركة بافتتاح مصنع جديد كل سنة بدايةً من مصنع للمحولات ثم مصانع للكابلات الخاصة وأخرى للبلاستيك والنحاس. وفي عام 2000 بدأت الشركة بتصدير منتجاتها إلى سوريا وليبيا ولبنان والسودان ودخلت مرحلة توسّع في الأسواق الخارجية لاسيما قارة أفريقيا .وبين 2005 و2010 قاد الشركة لشراء شركات في إسبانيا وسلوفينيا وأنشأت مصانع في السودان وغانا وإثيوبيا وزامبيا والبرازيل والمكسيك والهند.
نتائج أعمال متميزة
و نجح المهندس أحمد السويدي في قيادة الشركة في السنوات الأخيرة لتحقيق نتائج مالية متميزة ، وخلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، ارتفعت أرباح الشركة بنسبة 32.66 بالمائة على أساس سنوي. وحققت أرباحاً بلغت 3.33 مليار جنيه خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2022، مقابل أرباح بلغت 2.51 مليار جنيه بالفترة المقارنة من 2021. وبلغ نصيب مساهمي الشركة الأم من الأرباح خلال الفترة نحو 3.09 مليار جنيه بنهاية سبتمبر، مقابل 2.29 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي. وسجل حقوق الحصص غير المسيطرة من الأرباح خلال التسعة أشهر نحو 244.79 مليون جنيه، مقابل 224.49 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2021. وارتفعت إيرادات الشركة خلال التسعة أشهر إلى 62.57 مليار جنيه، مقابل إيرادات بلغت 40.88 مليار جنيه بالفترة المقارنة من 2021. وعلى مستوى الأعمال غير المجمعة، ارتفعت أرباح الشركة المستقلة إلى 1.24 مليار جنيه الفترة من يناير حتى نهاية سبتمبر الماضي، مقابل أرباح بلغت 957.02 مليون جنيه بالفترة المقارنة من 2021.
مكانة عالمية
تنفرد السويدي اليكتريك بمكانة رائدة في قطاع الطاقة الكهربائية، حيث تمتلك أكثر من 22 منشأة صناعية حول العالم وتقوم بتصدير منتجاتها إلى 110 دولة، مما يمكنها من المساهمة بشكل فعال في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بمصر وبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك الدول الأوروبية والآسيوية.
ومن ثم تعتز الشركة بالمكانة التي تحتلها في طليعة الشركات العاملة بقطاع الطاقة ودرايتها العميقة بمختلف التوجهات السوقية على الساحة العالمية، وهو ما يعزز قدرتها على تقديم أفضل حلول الطاقة من حيث التكلفة والتكنولوجيا المتطورة لبلدان المنطقة من الدول النامية، فضلاً عن مشاركة أحدث تقنيات التصنيع بين مختلف الشركات التابعة من أجل تعظيم مستوى الكفاءة التشغيلية بكافة القطاعات والإدارات.
نموذج أعمال قوي
أدرجت الشركة في البورصة المصرية في مايو 2006. و سجلت اجمالى الاصول بنهاية سبتمبر الماضي نحو 94.3 مليار جنيه وبلغ راس المال السوقي 16.5 مليار جنيه ، و قدرت الأسهم المقيدة نحو 2.184 مليار سهم، وسعر السهم 7.54 جنيه ، وتتوزع غالبية أسهم ملكية الشركة بين كل من صادق أحمد صادق السويدي بنسبة (25.02%) من إجمالي الأسهم ، و أحمد أحمد صادق السويدي (25.01%) ، و محمد احمد صادق السويدى (17.65%).
وترتكز استراتيجية الشركة على ثلاث محاور رئيسية وهي تأسيس شركة تتخصص في تقديم باقة متكاملة من منتجات الطاقة الكهربائية وتغطي أعمالها نطاق جغرافي واسع مع تبني أحدث التقنيات في تنفيذ كافة الأنشطة والعمليات، علمًا بأن استراتيجية الشركة مدعومة بنموذج أعمال قوي يساهم في ترسيخ مكانتها كشركة عالمية رائدة في تقديم حزمة متكاملة من حلول الطاقة، إلى جانب تعزيز قدرتها على تعظيم القيمة لجميع الأطراف ذات الصلة.
الهيدروجين الأخضر
يأتى التطلع نحو المستقبل في طليعة اهتمامات المهندس أحمد السويدى وسر من اسرار تحقيقه لنجاح تلو الاخر فهو لم يركن في قيادته للشركة على ما تحقيق من انجازات وانما سعى لمواكبة تطلعات العالم نحو الطاقة النظيفة وفي سبيل ذلك قاد شركة السويدي إليكتريك في منتصف نوفمبر الماضي لتوقيع اتفاقية تعاون مع شركة رينيو باور الخاصة المحدودة إحدى شركات ريليو باور الهندية العالمية العاملة في مجال الطاقة المتجددة، الاتفاقية الإطارية مع الحكومة لتطوير، وتمويل، وبناء، وتشغيل، وصيانة مشروع هيدروجين أخضر مع المرافق الإضافية ذات الصلة.
ووقعت الشركتين الاتفاقية مع صندوق مصر الفرعي للمرافق والبنية التحتية الأساسية التابع لصندوق مصر السيادي، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، والهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأعلن الشركاء أن التعاون يشمل تطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة منشأة الهيدروجين الأخضر التي تهدف إلى إنتاج 220 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا التي يتم تنفيذها على مراحل متعددة. و من المقرر تنفيذ هذا المشروع على عدة مراحل، حيثما تأتي المرحلة الأولية بطاقة مستهدفة 20 ألف طن من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته سنويًا، فيما تستهدف المرحلة التالية إنتاج 200 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مما يرفع إجمالي طاقة إنتاج الهيدروجين الأخضر للمشروع إلى 220 ألف طن سنويًا. و بموجب الاتفاقية الإطارية، سيشرع الشركاء في إجراء مزيد من الدراسات للمشروع والموقع في الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي (FID) في غضون 12 – 16 شهرا المقبلة. ومن المتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولية من المشروع عام 2026،
حلول الطاقة المتكاملة
تأسست شركة السويدي اليكتريك عام 1938، حيث بدأت نشاطها التجاري ببيع المعدات الكهربائية ونجحت على مدار العقود في التحول إلى واحدة من أبرز الشركات اللاعبة بقطاع الطاقة في السوق المصري وتغطي عملياتها العديد من الأسواق العالمية. وقد نجحت الشركة في التوسع بأعمالها خارج السوق المصري من خلال توظيف خبراتها الواسعة في تصنيع مختلف المنتجات الكهربائية ودرايتها العميقة بالأسواق المحلية التي تعمل بها.
وتضم الشركة تحت مظلتها خمسة قطاعات رئيسية وهي الأسلاك والكابلات، والمشروعات والتطوير، والمحولات الكهربائية، والعدادات، والأنشطة الكهربائية، كما تقوم بخدمة قاعدة عملاء ضخمة تتنوع بين الشركات الصناعية والتجارية وكذلك العملاء من الأفراد. وتعد السويدي اليكتريك إحدى الشركات الرائدة في تقديم باقة من حلول الطاقة المتكاملة ليشمل ذلك توريد المواد الخام مثل المعادن والبلاستيك، إلى جانب المواد التي تدخل في صناعة الأسلاك والكابلات والمنتجات الكهربائية، بالإضافة إلى مشروعاتها التعاقدية ومشروعات تصميم وإنشاء البنية الأساسية للطاقة، فضلاً عن أنشطة توليد الطاقة الكهربائية من الرياح باعتبارها من التقنيات التي تنفرد بالكثير من المميزات التنافسية.
قارة أفريقيا
دائمًا ما يهتم أحمد السويدي بخلق نموذج أعمال مستدام، ولديه قناعة نابعة بأن قارة أفريقيا هي أرض الفرص الواعدة والتي يجب أن تتصدر اهتمامات المستثمرين والشركات المصرية المختلفة في ظل المصير الواحد والمشترك والذي يربط بين مصر وعمقها الجنوبي . وتعمل السويدي إليكتريك في أفريقيا منذ أكثر من 17 عاماً في أنحاء متفرقة من القارة حيث تنفذ عدداً من كبرى المشروعات التنموية أبرزها مشروع سد جوليوس نيريري والذى تنفذه الشركة بالتحالف مع شركة المقاولون العرب بتنزانيا بسعة تخزينية حوالى 34 مليار متر مكعب، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات،
وفي منتصف سبتمبر الماضي دشنت الشركة المرحلة الثانية من مجمع السويدي إليكتريك الصناعي في تنزانيا، كذلك تم تدشين مصنع المحولات، إيذاناً ببدء المرحلة الثانية من مجمع السويدي الصناعي بما يمثل خطوة في ترسيخ مكانة المجمع كمركز إقليمي لتصنيع وتصدير الأسلاك والكابلات، والمحولات، والعدادات، والعوازل.
ويقع مصنع المحولات يقع على مساحة 5000 متر مربع وتصل طاقته الإنتاجية إلى 2500 وحدة سنوياً من محولات التوزيع المغمورة بالزيت، والتي تستخدم في العديد من التطبيقات بما في ذلك شبكات التوزيع والمحولات المثبتة على الأعمدة ومحولات الكبائن الأرضية، بالإضافة إلى المحولات المساعدة.
وكانت رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة سامية سولو حسن، افتتحت المرحلة الأولى من مجمع السويدي إليكتريك الصناعي في ديسمبر الماضي، والتي شملت مصنع الأسلاك والكابلات، المشيد على مساحة 35 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1200 طن شهرياً، لتلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي على السواء.
ويقع المجمع على مساحة 120 ألف متر مربع في كيجامبوني، تنزانيا، ويضم العديد من المنشآت لتصنيع الكابلات والأسلاك والمحولات حاليًا، وسيلي ذلك إنتاج مادة البولي فينيل كلورايد والعدادات، وإقامة مركز لوجستي، بالإضافة إلى توسعة مصانع الكابلات والمحولات، مؤكداً أنه حجم الاستثمار سيزيد إلى 50 مليون دولار أمريكي عند اكتمال المجمع. و من المقرر أن ينتج المجمع الحلول والمعدات اللازمة لاستراتيجية التصنيع في تنزانيا 2025.
كما تشمل مشروعات شركة السويدى في قارة افريقيا مشروع إنشاء محطة محولات كهربائية بجمهورية الكونغو الديموقراطية بقيمة إجمالية 38.6 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أثيوبيا وأوغندا وبوركينافاسو وجنوب السودان و أنجولا وغانا .
شركة جديدة في السعودية
كما يعمل احمد السويدى باجتهاد لتحقيق استراتيجة الشركة لمزيد من التوسع والتواجد في المنطقة العربية وهو ما أثمر مؤخرا عن عزم شركة السويدى إليكتريك، تأسيس شركة جديدة أو أكثر تملكها الشركة سواء منفردة أو بالشراكة مع الغير في مدينة الرياض بالسعودية. وسيكون نشاط الشركة الجديدة إدارة الشركات التابعة للشركات القابضة، واستثمار أموالها، وامتلاك العقارات والمنقولات اللازمة للشركات القابضة. كما ستقوم الشركة الجديدة بتقديم القروض والكفالات والتمويل للشركات التابعة للشركات القابضة، وامتلاك حقوق الملكية الصناعية لها، مع تأجير حقوق الملكية الصناعية للشركات التابعة.