ارتفعت أجور الرؤساء التنفيذيين في أميركا بأسرع وتيرة في 14 عاماً، وفقاً لتقرير جديد يتزامن مع تصويت مساهمو تسلا بالأغلبية لصالح حزمة أجور لإيلون ماسك قيمتها 56 مليار دولار. ووفقاً لبيانات ISS Corporate، ارتفع متوسط راتب الرؤساء التنفيذيين لدى الشركات المدرجة في مؤشر S&P500 بحوالي 12% حتى الآن في 2024. وذلك مقابل زيادة 4.1% على أساس سنوي في نمو الأجور في أميركا.
ووفقاً للرئيس السابق للجنة التعويضات في مجلس إدارة Exxon ويليام جورج، فإن انتصار ماسك في التصويت على حزمة التعويضات أرسل رسالة للرؤساء التنفيذيين بأن “السماء هي الحد هنا”، وأنه بإمكانهم كسب بقدر ما يريدون، بحسب Financial Times. وأكد جورج على أن رواتب المديرين التنفيذيين خرجت عن السيطرة، وستتسبب في المزيد من الانقسام بين الأغنياء والفقراء في أميركا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشفت دراسة أعدتها شركة Equilar وأسوشيتد برس عن قفزة في متوسط راتب رؤساء الشركات المدرجة في مؤشر S&P500 خلال العام الماضي، إذ أصبح 200 ضعف راتب الموظفين. وعلى مدار آخر 40 عاماً، اتسعت الفجوة بين راتب موظفي ورؤساء الشركات الأميركية بشكل كبير إذ كان الفرق أكبر 31 مرة في عام 1978. لكن هذه الفجوة أصبحت أكبر 346 مرة في 2020. ومع ذلك بدأت هذه الفجوة تضيق بعد عام كورونا الأول، إذ انخفضت بنسبة 9% في 2022، لكنها عاودت الارتفاع مرة أخرى في 2023.