قال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة السويدي إليكتريك أحمد السويدي، إن شركته التابعة “السويدي للتنمية الصناعية” ستتسلم مليوني متر مربع أراضٍ في مدينة أكتوبر الجديدة، من الحكومة المصرية، خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، لإقامة منطقة صناعية كبرى.
كانت الحكومة المصرية أعلنت مطلع يناير 2023، عن تلقيها طلباً من “مجموعة السويدي إليكتريك” لإنشاء مدينة صناعية بمدينة “أكتوبر الجديدة” على مساحة 5 ملايين متر مربع، بنظام المطور الصناعي.
وقال السويدي في بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري عند إعلان مخطط المدينة الصناعية العام الماضي، إن المدينة المقترحة تستهدف جذب استثمارات أجنبية ومحلية تبلغ قيمتها 20 مليار جنيه، فضلاً عن توفير أكثر من 150 ألف فرصة عمل في مختلف الصناعات، وبناء وتنمية أكثر من 400 مصنع ونحو 100 منشأة لوجستية وتجارية.
وأوضح السويدي أن المجموعة ستتسلم نحو مليوني متر مربع على مرحلة واحدة فقط، وليس 5 ملايين متر. وأشار إلى انفتاح شركة السويدي للتنمية الصناعية على دراسة فرص الاستثمار في المدينة الصناعية المقرر تنفيذها في المرحلة الثانية من العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة المقبلة.
وتتطلع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، لإقامة منطقة صناعية على مساحة 2000 فدان ضمن المرحلة الثانية من المدينة، وتلقت الشركة 3 طلبات من مطورين صناعيين لتخصيص 3 ملايين متر مربع بالمنطقة، بواقع مليون متر مربع لكل مطور، بحسب تصريحات صحفية لرئيس الشركة، خالد عباس مطلع الأسبوع الحالي.
على جانب آخر، قال السويدي إن شركته تستهدف الانتهاء من توسعات جديدة بمصنعها المتخصص في إنتاج الكابلات بالمملكة العربية السعودية نهاية العام الحالي.
وأضاف أن شركته تنفذ حالياً محطات طاقة شمسية في المملكة، بجانب مشروعات الطاقة التقليدية التي تشارك بها. وأشار إلى أن المجموعة تستهدف زيادة استثماراتها بدول مجلس التعاون الخليجي خاصة دول السعودية والإمارات وقطر، بهدف زيادة حجم إنتاجها.
كان السويدي قال في تصريحات صحفية سابقة، إن الطلب المتزايد في السعودية دفع المجموعة لدراسة زيادة استثماراتها في مصنعها المتواجد بالمملكة منذ 10 أعوام، مضيفاً أن المجموعة تسعى لزيادة التعاون بمجالات التعليم الفني مع الجانب السعودي.
تأسست “السويدي إلكتريك” عام 1997، وتعمل في إنتاج الكابلات الكهربائية والأعمدة والأبراج والمحوّلات والقواطع الكهربائية وجميع مستلزمات الوصلات، وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة محطات توليد الكهرباء.
أشار السويدي إلى دراسة شركته تنفيذ مشروعات بنية أساسية جديدة في شرق وغرب أفريقيا خلال الفترة المقبلة، بعد نجاحها في تنفيذ سد تنزانيا. “ندرس مشروعات سدود ومحطات مياه وكهرباء وشبكات غاز في دول شرق وغرب أفريقيا، ومنفتحين على زيادة التصدير لكل دول القارة التي تستحوذ على 4% من صادرات الشركة”، بحسب السويدي.
وقال السويدي إن شركته تصدّر 50% من إنتاجها في مصر سنوياً، وأنها تخطط لزيادة النسبة إلى 70% خلال الفترة المقبلة. كشف السويدي عن بدء إنتاج الكهرباء من سد “يوليوس نيريري” الكهرومائية بدولة تنزانيا يوم 21 أبريل الحالي، وقال إن هذا اليوم سيشهد احتفالاً قومياً بحضور حكومتي مصر وتنزانيا.
يتكون سد تنزانيا، الذي تم تنفيذه عبر تحالف يضم شركتي “المقاولون العرب” و”السويدي إليكتريك” المصريتين، من سد رئيسي خراساني، لتخزين المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية من محطات كهرباء، وتأتي أعمال الخرسانة للسدّ الرئيسي بطول 1036 متراً عند القمة، وبارتفاع 130 متراً.
كما يتضمن المشروع إنشاء 4 سدود أخرى لتخزين المياه بأطوال 1.4 كيلومتراً، و7.9 كيلومتراً، و4.6 كيلومتراً، و2.6 كيلومتراً، بينما يبلغ إجمالي مخزونات المياه المتوقعة 33 مليار متر مكعب، وفق بيان سابق صادر عن وزارة الإسكان المصرية.