شهد الذهب ارتفاعًا حادًا هذا العام، ويُظهر استطلاع أجرته شركة غولدمان ساكس أن العديد من المستثمرين يعتقدون أن المعدن النفيس سيصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 5000 دولار بحلول نهاية عام 2026. وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 58.6% منذ بداية العام، وتجاوزت مستوى 4000 دولار التاريخي لأول مرة في 8 أكتوبر.
وفي استطلاع رأي شمل أكثر من 900 عميل من المستثمرين المؤسسيين على منصة ماركي التابعة لشركة جولدمان ساكس، توقع 36% من المشاركين – وهم أكبر شريحة – أن يحافظ الذهب على زخمه ويتجاوز 5000 دولار للأونصة بحلول نهاية العام المقبل، وفق ما نقلته رويترز.
وأفادت شركة غولدمان ساكس أن أكثر من 70% من المستثمرين المؤسسيين يتوقعون ارتفاع سعر الذهب العام المقبل. في المقابل، توقع ما يزيد قليلاً عن 5% من المشاركين في الاستطلاع عودة الأسعار إلى ما بين 3500 و4000 دولار خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة.
اتجهت شريحة واسعة من المستثمرين، من مشتري التجزئة إلى صناديق التحوط، هذا العام إلى هذه السلعة – التي تُعتبر تقليديًا ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات – كوسيلة حماية من مخاطر التضخم والانقسامات الجيوسياسية وانخفاض قيمة الدولار.
كما استثمرت البنوك المركزية العالمية بكثافة في الذهب، بفضل سيولته العالية، وقلة مخاطر التخلف عن السداد، وحياده الواسع كأصل احتياطي.
صرح فيل سترايبل، كبير استراتيجيي السوق في بلو لاين فيوتشرز، بأن ارتفاع أسعار الذهب من المرجح أن يستمر حتى عام 2026.
وقال سترايبل في برنامج “باور لانش” على قناة سي إن بي سي : “لا تزال التوقعات الاقتصادية العالمية تدعم الذهب”، مضيفًا أن العديد من الدول لا تزال تواجه تراجعًا في النمو وارتفاعًا في التضخم.
