ألقى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، كلمة ترحيبية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وذلك بحضور قيادات الرابطة و450 وكيلاً سياحياً من السوق الألماني، في إطار مشاركته في فعاليات المؤتمر السنوي لرابطة مكاتب ووكالات السفر الألمانية RTK، المُنعقد حالياً بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر. واستهل الوزير كلمته بالترحيب بضيوف مصر من شركاء صناعة السياحة في ألمانيا، مشيداً بأهمية استضافة هذا الحدث السنوي بمدينة الغردقة، ومعرباً عن تطلعه لاستضافة نسخة العام المقبل من المؤتمر في مدينة سياحية مصرية أخرى لإتاحة الفرصة أمام المشاركين للتعرف عن قرب على المقومات السياحية المتنوعة والفريدة التي تزخر بها مصر
وخلال كلمته، استعرض الوزير أبرز الأنماط والمنتجات السياحية التي يقدّمها المقصد المصري، مؤكداً أن تنوع هذه المنتجات يمنح السائح تجربة متكاملة تتراوح بين السياحة الثقافية، والشاطئية، والنيلية، والبيئية وسياحة المغامرات بالواحات والمحميات الطبيعية. كما أشار إلى الطفرة العمرانية والسياحية التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة.
وحث الوزير الوكلاء السياحيين وأعضاء رابطة RTK على أهمية تعريف عملائهم بكافة المنتجات السياحية التي يتميز بها المقصد المصري، والتي تعكس مدى تنوع وغنى مقوماته التي تجمع بين التاريخ والثقافة والترفيه والطبيعة، وتشجيعهم على الاستمتاع بهذه المنتجات وعدم الاقتصار على منتج السياحة الشاطئية فقط.
كما أكد شريف فتحي على التزام الوزارة بتعزيز التعاون مع شركاء السياحة في ألمانيا وغيرها من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر والمستهدفة أيضاً، وتقديم كافة التسهيلات التي تسهم في جذب المزيد من السائحين إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
واستعرض الوزير، المؤشرات الإيجابية لأداء القطاع السياحي المصري خلال الفترة من يناير وحتى أكتوبر 2025 مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، حيث استقبلت مصر 15.6 مليون سائح بنسبة نمو بلغت 21%.
كما أشار إلى اهتمام الدولة المستمر بزيادة الطاقة الفندقية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين.
وتحدث الوزير كذلك عن برنامج تحفيز الطيران، موضحاً أن الوزارة تقدم باقات تحفيزية لشركات الطيران التي ستسير رحلات إلى محافظتي الأقصر وأسوان خلال موسم الصيف المقبل لدعم زيادة الحركة السياحية إليهما.
وعقب الكلمة، تم عرض الفيلم الترويجي للمقصد السياحي المصري تحت شعار “تنوع لا يضاهى – Unmatched Diversity”، والذي يُبرز ثراء المقومات والأنماط السياحية التي تتميز بها مصر.
وفي سياق متصل، عقد الوزير مؤتمراً صحفياً مع مجموعة من ممثلي أبرز الصحف والمجلات الألمانية المتخصصة في السياحة والسفر، استعرض خلاله الإقبال الكبير الذي يشهده المتحف المصري الكبير منذ افتتاحه الرسمي في الأول من نوفمبر الجاري، مؤكداً أن تطبيق نظام الحجز المسبق بالمواعيد الزمنية المحددة يهدف إلى ضمان انسيابية الدخول وتنظيم حركة الزائرين بما يوفر أعلى درجات الراحة والاستمتاع بتجربة استثنائية.
كما شدد الوزير على أن قطاع السياحة يحظى بدعم كبير من الدولة باعتباره أحد ركائز الاقتصاد القومي، مشيراً إلى الجهود المبذولة لزيادة الطاقة الفندقية وتطوير البنية التحتية السياحية.
وتحدث أيضاً الوزير عن التقدم الكبير في تطبيق معايير السياحة المستدامة، موضحاً أن 46.5% من إجمالي الطاقة الفندقية المرخصة في مصر تطبق اشتراطات الممارسات البيئية، إلى جانب حصول 50 منشأة سياحية ما بين مراكز أنشطة بحرية وغوص ويخوت سفاري على شهادة الجرين فينز.
كما استعرض المقومات الواعدة لمنطقة برنيس بجنوب مرسى علم، والتي تشهد مشروعات تنمية واستثمارات سياحية كبرى، وتضم مطاراً يسهل الوصول إليها، فضلاً عن موقعها المميز الذي يتيح ربطها بمدن الصعيد والغردقة وشرم الشيخ، مما يجعلها إحدى أهم المناطق الواعدة للاستثمار السياحي خلال المرحلة المقبلة.



