عرض عدد من شركات الهواتف الذكية والمتخصصة في الأمن السيبراني نماذج من أدواتها لمقاومة البرمجيات الخبيثة بالمؤتمر العالمي للجوال 2025 الذي تتواصل فعالياته في مدينة برشلونة الإسبانية. ويحتل أمن الهواتف الذكية، المعرضة لأنواع شتى من الهجمات وعمليات الاحتيال، موقعا مركزيا على قائمة المخاوف المرتبطة بقطاع الاتصالات والأجهزة المحمولة.
فقد قدمت شركة “هونور” الصينية أداة جديدة ستدمج قريبا في هواتفها الذكية تتيح للمستخدمين بنقرة بسيطة على أي مقطع فيديو يتلقونه أن يطلبوا من الجهاز التحقق من صحة الفيديو. وبفضل الذكاء الاصطناعي، وبعد عملية مسح سريعة، يشير الهاتف، بدقة في التشخيص تبلغ بحسب الشركة 99%، إلى ما إذا كان مقطع الفيديو حقيقيا أم مزيفا أو منتجا بتقنية التزييف العميق.
وعمدت الجمعية العالمية لمشغلي الاتصالات GSMA، وهي الجهة المنظمة لهذا الحدث السنوي إلى تطوير “سكام سيجنالز” أي إشارات الاحتيال، وهي واجهة برمجة (API) مصممة لحماية المستخدمين من الاحتيال المصرفي عبر الهاتف.
وبحسب تقريرها السنوي عن حالة التهديدات عبر الهواتف المحمولة، الذي نشرته بمناسبة مؤتمر برشلونة، فإن هجمات سرقة البيانات المصرفية على الهواتف الذكية عبر ما يعرف بـ”أحصنة طروادة” trojan، أي “البرمجيات الخبيثة المصممة لسرقة بيانات اعتماد المستخدمين المتعلقة بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت”، تضاعفت ثلاث مرات في عام واحد. وتكشف هذه الزيادة عن ضعف المستخدمين أمام التطبيقات التي تخفي في بعض الأحيان برمجيات ضارة.