توقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني أن يتكبد القطاع السياحي في مصر ولبنان والأردن خسائر جراء حرب إسرائيل على قطاع غزة ، وقالت الوكالة في بيان :”بالتركيز على قطاع السياحة، نعتقد أن الضرر الأكبر سيكون على لبنان ومصر والأردن، مما يؤدي إلى تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ويضعف مراكزها الخارجية، على الرغم من أنه بالإمكان تخفيف ذلك إلى حد ما من خلال الدعم المحتمل من الجهات المانحة الدولية”، بحسب التقرير.
وتوقع التقرير أن يكون التأثير الاقتصادي المباشر الناجم عن انخفاض عائدات السياحة في حده الأدنى في إسرائيل لأن السياحة تشكل أقل من 3% من إيرادات الحساب الجاري. واعتبرت الوكالة أن لبنان ومصر والأردن هي الأكثر عرضة للضرر بسبب قربها الجغرافي واحتمال توسع نطاق الصراع عبر حدودها.
واعتبرت الوكالة أن مصر “في وضع أكثر عرضة للخطر من الأردن على الرغم من انخفاض التركيز الاقتصادي في قطاع السياحة”. وقالت “إن خسارة إيرادات السياحة بنسبة تتراوح بين 10% – 30% يمكن أن تكلف البلاد ما بين 4% – 11% من احتياطات القطع (النقد) الأجنبي إذا تدخل البنك المركزي المصري في سوق صرف العملات الأجنبية”.
وبحسب الوكالة ساهمت السياحة بنسبة 12% من إيرادات الحساب الجاري في مصر في العام الماضي التي لا تزال تواجه أزمة سيولة، فيما تتزايد المخاطر من تأثير الحرب الإسرائيلية في غزة. واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي على برنامج تمويل لقرض بـ 3 مليار دولار في ديسمبر الماضي لكنها حصلت منه على شريحة واحدة فقط.
وفي ما يتعلق بلبنان، أشارت الوكالة إلى أنه إذا انخفضت عائدات السياحة بين 10 إلى 30% فإن الخسارة المباشرة قد تصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي. ويعد لبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية ومالية حادة منذ 4 أعوام، الأكثر اعتمادا على السياحة بين الدول الأربع حيث مثل 26% من إيرادات الحساب الجاري في العام الماضي.