أبدت الشركات اليابانية الكبرى نظرة إيجابية تجاه ظروف العمل خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر الجاري وذلك لأول مرة منذ ربعين، مما يعكس انتعاش الطلب على الرقائق الإلكترونية وتراجع المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية كيودو عن مسح أجرته وزارة المالية اليابانية صدر اليوم أن المؤشر الرئيسي لقياس ثقة الشركات اليابانية الكبرى تجاه ظروف العمل بلغ 4.7 نقطة خلال الفترة من يوليو الماضي إلى سبتمبر الجاري ، وهو تحسن ملحوظ عن مستواه الذي بلغ سالب -1.9 نقطة في الربع الأول من أبريل إلى يونيو الماضيين . كما أظهر المسح الفصلي ان مؤشر قطاع التصنيع بلغ 3.8 نقطة و 5.2 نقطة للقطاع غير الصناعي .
وعند سؤال الشركات الكبرى عن توقعاتها للفترة من أكتوبر إلى ديسمبر المقبيلين ، حافظت الشركات على تفاؤلها، بانه قد يصل المؤشر الى 4.3 نقطة. ورغم تحسن المعنويات بين الشركات الكبيرة، ظلت الشركات الأصغر متشائمة حيث سجل المؤشر سالب 9.6، وفقا للمسح. ويحسب مؤشر مسح الأعمال بطرح نسبة الشركات التي أبلغت عن تدهور من نسبة الشركات التي أشارت إلى تحسن.
واستجابت حوالي 11 ألف شركة لاستطلاع رأي أُجري في 15 أغسطس الماضي ، بعد أن توصلت اليابان والولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري خفض معدلات الرسوم الجمركية إلى 15 بالمئة على السيارات اليابانية ومنتجات أخرى. ورغم أن الاتفاق لم يُبرم إلا في أوائل سبتمبر الجاري ، إلا أنه ساهم في تبديد الشكوك لدى الشركات اليابانية بشأن تأثيره على أعمالها وعلى اقتصادها المعتمد على التصدير.