تكبد الدولار خسائر مقابل سلة عملات اليوم الخميس بعد أن ألقت بيانات اقتصادية عالمية جاءت أقل من المتوقع بظلالها على التوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة ودفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية للانخفاض قبيل الاجتماع في جاكسون هول لمحافظي البنوك المركزية الكبرى. وقفز الدولار الأسترالي 0.9 بالمئة الأربعاء بعد أن جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات لنشاط التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة أقل من التوقعات.
وحافظ على تلك المكاسب اليوم الخميس وكذلك فعل الدولار النيوزيلندي وفي أغلب الأحيان الين الياباني وعملات الأسواق الناشئة في آسيا. وأظهرت بيانات شهر أغسطس التي صدرت أمس الأربعاء أن نمو النشاط التجاري في الولايات المتحدة كان الأضعف منذ فبراير إذ يبدو أن الاقتصاد بدأ يدخل في مرحلة الركود.
وأظهرت استطلاعات أن إنتاج الصناعات التحويلية في أوروبا استمر في الانكماش وتراجع نشاط الخدمات ليستقر اليورو عند 1.0866 دولار في آسيا. ولا يزال مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مرتفعاً خلال الشهر لكنه انخفض بنحو 0.2 بالمئة الأربعاء واستقر عند 103.39 خلال التعاملات الآسيوية.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، 0.06 بالمئة، إلى 103.53، بعد أن سجل المؤشر أعلى مستوى في أكثر من شهرين عند 103.98 في وقت سابق من الجلسة. وتراجع اليورو إلى 1.0802 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف يونيو الماضي، كما انخفض الجنيه الإسترليني إلى 1.2623 دولار، وهو أدنى مستوى خلال أكثر من أسبوع.
وهبط الدولار 0.8% أمام الين الياباني إلى أدنى مستوى خلال أكثر من أسبوع إلى 144.725 ين، مبتعدا عن أعلى مستوى في تسعة أشهر والبالغ 146.565 الذي لامسه الأسبوع الماضي، كما بلغ سعر اليوان الصيني عند الفتح في المعاملات الفورية 7.2870 للدولار، وبلغ آخر تغير 7.2794 يوان.
كانت وكالة ستاندرد اند بورز جلوبال أكدت أن مؤشرها المجمع لمديري المشتريات بالولايات المتحدة، الذي يرصد قطاعي التصنيع والخدمات، هبط إلى 50.4 نقطة الشهر الجاري مقارنة بـ 52 في شهر يوليو الماضي، وهو أكبر تراجع منذ شهر نوفمبر 2022، ما يرسم صورة أقل تفاؤلا بشأن الاقتصاد الأمريكي ويزيد الشكوك بشأن قدرته على النمو في الربع الثالث من العام الجاري.